انواع الشرعية التي تقوم عليها الأنظمة والجماعات في المنطقة العربية
وسام محمد
هناك عدة انواع من الشرعية التي تقوم عليها الأنظمة والجماعات في المنطقة العربية. بعضها قوي ويضعف، وبعضها هش ويزداد هشاشة.
ويعد عنصر فشل الانظمة والقوى السياسية السابقة هو أكثر مصدر للشرعية بالنسبة للأنظمة والجماعات اللاحقة، اكثر حتى من عنصر طفرة التنمية، لكنه عنصر سريع التحول، لهذا هناك جماعات لكي تعزز من شرعيتها كان لابد لها ان تصبح مقاومة لاسرائيل، كحماس وحزب الله.
طبعا الملفت ان مصدر الشرعية لا يثير أي اهتمام لدى الانظمة العربية. ولا حتى من منظور ما يعزز من حضورها الشعبي. لهذا تركت قضية فلسطين على ما تمثله من مركزية في وجدان العرب لايران والجماعات التي تدور في فلكها، وقد استثمرت هذه القضية الفلسطينية لاكتساب شرعية لنفسها في الواقع.
مثلا ما الذي يمنع السيسي من اعلان مد غزة بالكهرباء والماء كواجب انساني قبل كل شيء، حتى مع احتفاظه بموقفه مما يحدث؟
ما الذي يمنع محمد بن سلمان من اعلان ايقاف تصدير النفط للعالم المتمالئ مع ما يحدث في غزة من مجازر وحشية ليعزز من شرعيته الشعبية وفي ذات الوقت ليحشر ايران في الزاوية؟
مواقف كهذه سوف تعزز من شرعية السيسي وبن سلمان لعشر سنوات قادمة على الاقل، حتى مع احتفاظهم برغبة التطبيع. اعني لو اتخذت هذه المواقف بصدق ومبدئية بدلا من التصريحات التي يميز الناس الى اي حد هي ذر للرماد وأي تعاسة تقف خلفها.
من صفحة الكاتب على فيسبوك