حروب العرب مع إسرائيل
لم يتفرج العرب على اس. را،ئيل وهي تعلن نفسها دولة بدعم غربي، دخلوا معها في صراعات مسلحة وخسروا الكثير ، لم يات التطبيع من دول الطوق تحديدا الا بعد ان تكبدوا الهزيمة مرة ومرتين وثلاث ..
حين اصدرت الامم المتحدة قرار التقسيم عام 1948 تقدمت ست دول عربية بجيوشها لاسقاط الكيان ، في حرب استمرت ما يقارب العشرة اشهر ، قاتل 63 الف جندي عربي يمثلون جيوش المملكة الأردنية ومصر والعراق وسوريا ولبنان والمملكة العربية السعودية ضد الكيان، وكانت النتيجة نجاح إسر.،ائيلي، وهزيمة عربية .
في يونيو 1967 اندلعت حرب الايام الستة ، شاركت فيها اربعة جيوش عربية ضد الكيان ، هي الجيوش المصرية والعراقية والسورية والاردنية ، وكان النتيجة احتلال إسر.ا،ئيل لشبه جزيرة سيناء وقطاع غزة والضفة الغربية والجولان السوري.
أدت نكسة 67 إلى مقتل 25,000 شخص في الدول العربية مقابل 800 شخص في إسر.ا،ئيل، وتدمير 70 – 80% من العتاد الحربي في الدول العربية مقابل 2 – 5% في إسر.،ائيل.
في 6 اكتوبر 1973 شن الجيشان المصري والسوري حربا بتنسيق هجومين مفاجئين ومتزامنين على القوات الإسر.ا،ئيلية؛ الهجوم الاول للجيش المصري على جبهة سيناء المحتلة والآخر للجيش السوري على جبهة هضبة الجولان المحتلة ، قدمت 9 دول بينها ثمان دول عربية دعما بالوية عسكرية متكاملة للجيشين المصري والسوري وهي : السعودية ، العراق ، الكويت ، الأردن ، تونس، الجزائر، المغرب الاتحاد السوفيتي، لبنان ،ليبيا ، بل واعلن الملك فيصل يومها حظر تصدير البترول كوسيلة ضغط.
في البداية حققت القوات المسلحة المصرية والسورية أهدافها من شن الحرب على إ.سر.ا.ئيل، عبرت القوات المصرية قناة السويس بنجاح وتم تحطيم حصون خط بارليف والتوغل 20 كم شرقاً داخل سيناء، فيما تمكنت القوات السورية من التوغل إلى عمق هضبة الجولان وصولاً إلى سهل الحولة وبحيرة طبريا. أما في نهاية الحرب فقد تمكن الجيش الإسرائيلي من رد القوات السورية عن هضبة الجولان واحتلالها مرة أخرى.
اتفاقات السلام التي وقعتها دول الطوق لم تات من ترف ، جاءت بعد ان قاتلت تلك الدول وخسرت خيرة ابناءها ودمر افضل عتادها ، ولم تستطع تحقيق هدفها بازالة الكيان ، فلم يكن هناك حلا سوى المعادلة المؤلمة الارض مقابل السلام كنتيجة اضطرارية وبديل لفكرة الحرب الدائمة غير المضمونة نتائجها.
عبدالرحمن انيس