ترنيمة شكر في محراب زريقة اليمن
ولغيلِ الزريقة موضعُ في حنايا النفس لا يستوطنه سواه .
هناك حيث الماء والخضرة والقلوب النقية وشهامة الروح
(زريقة اليمن) الشامخة شموخ نخيلها، حيث تستوطن صلابة الرجال، ورائحة المانجو والليمون، والوجوه الطيبة والأرواح البهية.
لهذه المنطقة ذكرى جميلة تأبى أن تفارقني ولأهلها مواقف عصية على النسيان.
هناك في الزريقة حيث ارتدت قراها قريةً قرية، مشياً على الأقدامِ أو على ظهور السيارات، حيناً بمفردي في استطلاعٍ صحفي، وأحياناً مع والدي لإسعاف المرضى .
العَقَرة’ السُّمين “، سوق الثلوث، وطيها ،حزاز، الحيار، مسيحة، قعرور ، الدحصوص، حجير، الشّرَق، حَنو، قحفة حَنو، النّجَلة، الحَجاج، ذَنوبة .
ولي في هذه الأرض الطيبة أهلُ وأصدقاء، هناك حيث يقبع أخوالُ أمي وأخوالُ أكبر أعمامي.
لا يزال مذاق العمبة في فمي، ولا تزال ملامح أبناء الزريقة الطيبة تسكنني.
هي الزريقة التي أحبّت أبي وبادلها حباً بحب . .
الزريقة التي لا تترك من تحبه بمفرده، فتمنحه حبها وحمايتها.
الزريقة أرض المناضل راشد سيف والشاعر عمار الزريقي وثلة من الأصدقاء الطيبين هنا يقولون لي دوماً: ” نحن أهلك ولسنا مجرد أصدقائك ” .
اسامة القرشي