اجتماع مجلس القيادة..غياب قوي للعرادة وحضور باهت للزبيدي
في منتصف العام ٢٠٢٢م أقر مجلس القيادة الرئاسي تشكيل اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة لتحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن بموجب المادة الخامسة من إعلان نقل السلطة في البلاد.
تكونت اللجنة من 59 عضواً برئاسة اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، واللواء الركن طاهر علي العقيلي نائباً للجنة، والعميد ركن حسين الهيال مقرراً لها.
اليوم يصدر رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي قرارا بإنشاء الجهاز المركزي لأمن الدولة.
ووفقا لهذا القرار يدمج كلا من الجهاز المركزي للأمن السياسي وجهاز الامن القومي والكيانات الاستخبارية الأخرى التابعة للمجلس الانتقالي وحراس الجمهورية وقوات العمالقة في إطار جهاز استخباري واحد يسمى ب (الجهاز المركزي لأمن الدولة) ويكون مقره في العاصمة المؤقتة عدن ويجوز انشاء فروع له في محافظات الجمهورية.
يتبع هذا الجهاز رئيس مجلس القيادة الرئاسي ويكون مسؤلا أمامه عن تنفيذ كافة المهام والمسئوليات المنصوص عليها في هذا القرار ويتلقى تعليماته من رئيس مجلس القيادة الرئاسي.
الملاحظ أن الشيخ سلطان العرادة غاب في اجتماع اليوم الذي توافق فيه الأعضاء جميعا على تشكيل جهاز أمن الدولة، وكذلك غاب في الاجتماع الذي سبق تشكيل اللجنة العسكرية والأمنية المشتركة في مايو ٢٠٢٢م مما يعني أن الرجل لديه تحفظات حول تشكيل اللجنتين الأمنيتين، وعبر عن ذلك بقوة في الغياب.
الزبيدي حضر اجتماع اليوم كما اعتقد عبر الزوم لكن لم تظهر صورته رفقة الخبر المنشور على صفحة الدكتور رشاد العليمي، يأتي ذلك بعد يومين من خطبة عصماء وعد فيها الزبيدي اتباعه بالاستقلال القريب.
والسؤال
ما مصير اللجنة الأمنية والعسكرية المشتركة، ولماذا لم يشمل القرار الأجهزة الأمنية والعسكرية في مأرب، وهل لغياب عضو مجلس القيادة الرئاسي سلطان العرادة عن الاجتماع الذي عقد اليوم علاقة في ذلك؟
جمال حيدرة