سؤال مابعد تصنيف الإدارة الإمريكية للحوثي بجماعة إرهابية
سؤال مابعد تصنيف الإدارة الإمريكية للحوثي بجماعة إرهابية ليست إختصاصية مكانها اليمن بل العالم كله ، هو ماذا بعد التصنيف وماهي الخطوة التالية؟
القرار لم يوصد كل الأبواب في وجه الحوثي ، تمسك بالتسوية السياسية ولم يدفع الحوثي إلى القطع معها ، ومنحه شهراً من موعد الإصدار وحتى بدء التنفيذ ، ووعد بإزالته من قائمة الإرهاب حال توقف عن مهاجمة السفن.
التخفيف من القرار من دون شك جاء تلبية لمخاوف السعودية، من دفع الحوثي إلى توسيع نطاق المواجهة، حد ضرب المصالح الإمريكية وهنا تبرز أرامكو وحقول النفط وحتى مشروع نيوم في الواجهة.
الحوثي المؤمن بقدرته الخرافية المؤسسة على اوهام القوة ، على هزيمة إمريكا ورفع شعاره بثنائية الموت على أبواب الكابيتول ، سرعان ما رفض القرار باللامبالاة ، وأعلن من موقع من لاتعنيه مصلحة اليمن إستمرار مهاجمة السفن.
شهر يمكن أن يُمنح الحوثي فرصة التراجع وهو قطعاً لن يفعل، مالم تكن لطهران تقديرات موقف مختلف، ويمكن خلال هذا الشهر الإجهاز على قوة الحوثي الصاروخية المتجاوزة حدود اليمن ، والبدء بتجهيز قوات من الانتقالي والقوات الحكومية، لخوض معركة السيطرات ووضع القدم على الأرض.
كل شيء رهن بتداعيات مابعد القرار، تصعيداً حوثياً في منسوب المواجهة أو خفضاً للتصعيد.
خالد سلمان