عمالة الحوثي وسذاجة الزنابيل❗
يصرخ الكثير من الزنابيل اليوم مهللين ومطبلين لما تقوم به جماعة الحوثي من تصعيد في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب معتبرين ذلك عمل بطولي ودفاع عن غزة والقضية الفلسطينية، متناسين ما صنعته وما تزال تصنعه هذه الجماعة بحق الشعب اليمني من قتل وتنكيل وتدمير وغطرسة ونهب ونسف لكافة الانظمة والقوانين وتعطيل مؤسسات الدولة،
وملشنة الحياة ونشر العصابات لفرض الجبايات وسلب وابتزاز المواطنين لحقوقهم ومعيشتهم بقوة السلاح، وقطع المرتبات عن كافة موضفي الدولة ومصادرت خزينة البنك المركزي ونقلها بالحاويات إلى مران والمتاجرة بالعملة الصعبة والمشتقات النفطية، وتحويلها إلى ارصدتها وحساباتها في طهران وخارج الوطن فيما الشعب يتضور جوعا ..
ان من يعتقد سلامة وصواب موقف الجماعة (الحوثرانية) من الاحداث الجارية في غزة وتصعيدها باستهداف سفن الملاحة الدولية(ذات الصلة باسرائيل او المتجهة إليها حسب زعمها ) فهو مخطئ؟!! وعليه فليسأل نفسه بعض الأسئلة التالية :
لماذا لم تسلم هذه الجماعة مرتبات اليمنين منذو انقلابها وعمدت لمصادرة ما يزيد عن 2 ترليون ريال يمني و 5 مليون دولار من خزينة البنك المركزي ونقلها إلى أماكن مجهولة (مستودعاتها الخاصة)؟؟؟
أليست تلك أموال الشعب اليمني وحقوقه المكفولة والمحفوظة وفقا للنظام والقانون والدستور ويجب اطلاقها؟؟؟ ام إن الشعب اليمني في نضر هذه الجماعة الإرهابية المارقة اقل شأنا من الشعب الفلسطيني كي يسلب حقه وحياته ويموت جوعا واذلال تحت سطوتها فيما تزعم انها تسعى لتحرير فلسطين ؟؟؟
أليس الاجدر بها إطلاق حقوق اليمنيين والكف عن قتلهم واذلالهم وتجويعهم والتسليم بالشرعية الدستورية؟؟؟؟
لماذا فرضت الجبايات ومكنت عصاباتها وما يسمى بمشرفيها من ابتزاز ونهب وسلب حقوق المواطنين بقوة السلاح وقتلهم ان رفضوا ذلك؟؟!! وغيبت النظام والقانون؟؟؟
لماذا تطلق الصواريخ والهاونات على الأحياء السكنية وتقتل المدنيين وتحاصرهم في تعز منذو تسع سنوات ومستمرة بفرض الحصار عليهم حتى اللحظة رغم الاتفاقيات التي تلزمها بفك الحصار عنها؟؟!!! ومن المتواطئ معها؟؟؟ ام ان تعز في نضرها (تل أبيب) وايلات أخرى؟؟؟
لماذا نسفت هذه الجماعة أسس ومبادئ وقيم الدستور اليمني (المرجعية الشرعية والدستورية والقانونية) للشعب والنظام الجمهوري، وأعلنت نفسها وصيا الاهيا على الشعب دون غيرها من عموم أبنائه واستبدلت كل ذلك بالفوضي والعكفة والمشرفين ممن لايفقهون أبجدية أسمائهم؟؟؟!!
لماذا رفضت هذه الجماعة القبول والتعاييش مع عموم مكونات الشعب واحزابه السياسية وحملت السلاح في وجه الجميع ومارست كل أشكال وصور القتل والتنكيل والاعتقالات ولاذلال ولا تزال؟؟؟
أليس من حق الشعب اليمني ان يعيش حرا كريما كغيره من الشعوب وان يقرر مصيره بارادته وفقا للعقد الاجتماعي المجمع عليه (الدستور اليمني)؟؟؟
إن هذه الجماعة الإرهابية المارقة زرعت لتنفيذ مخطط (صهيو إيراني أمريكي غربي ) لاصلة لما تقوم به بفلسطين ولا الشعب اليمني ولا اي مصلحة عربية… هي أداة شيعية كغيرها من أدوات إيران في المنطقة صنعتها تلك القوى لخدمتها وتدمير شعوب ودول المنطقة..
نعم هي صناعة إيرانية أمريكية بريطانية حرصت تلك القوى على تمكينها من البقاء والسلطة في الشمال لأهداف استعمارية تسلطية خبيثة والأدلة والبراهين واضحة، تجلت في كثير من المواقف والأحداث..
عندما كان الجيش الوطني على مشارف صنعاء (فرضة نهم ) اتصل السفير الأمريكي برئيس الحكومة حينها (بن دغر) وأخبره ان صنعاء خط أحمر وعليه اجبر الجيش الوطني على الانسحاب والعودة إلى مأرب،
وعندما كان الجيش الوطني على وشك السيطرة على محافظة الحديدة ودحر الحوثيين تدخلت بريطانية واستدعت مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ للوقوف أمام التطورات في الحديدة ونتج عنه اتفاق استوكهولم المشؤوم القاضي بانسحاب الجيش الوطني منها والعودة إلى المخاء، ناهيك عن الدعم السياسي والاستخباراتي واللوجستي والعسكري والتقني المعلن وغير المعلن للجماعة..
كل هذه المواقف تلتقي وتتناغم مع الموقف الإيراني المعلن بدعمه ورعايته اللا محدود لهذه الجماعة السرطانية الخبيثة في خاصرة الشعب اليمني والمعبر عن مدى عمق وسياسة التخادم والتامر الوثيق بين تلك القوى (الانجلو أمريكية إيرانية ) على شعوب المنطقة وتدمير انظمتها عبر هذه الأدوات الرخيصة..
إن ما حققته هذه الأدوات المتكسبة والمسترزقة من أهداف لتلك القوى لم تحققه تلك القوى ذاتها بالقوة العسكرية واساطيلها البحرية والجوية في عملياتها العدوانية الاستعمارية الظالمة على الشعوب بل تكبدت خسائر فادحة فى الأرواح والعتاد وفشلت في تحقيق أدنى أهدافها القذرة،
الأمر الذي جعلها تلجأ إلى زرع هذه الأدوات السرطانية داخل الاوطان وتغذيتها بالمال والسلاح وتمكينها من السيطرة الجزئية داخل البلدان العربية بما يضمن عدم إقامة أنظمة دستورية قادرة على إدارة البلدان وحفظ سيادتها واستقلالها.
على المخدوعين بشماعة الدفاع عن غزة ان يتحسسوا واقع حالهم ووطنهم المنهار بفعل هذه الجماعة الإرهابية، وأعمالها الشيطانية ،ومرتباتهم ومعيشتهم أين ذهبت؟ ، وماذا عن أبنائهم القتلى والاسرى، والمخطوفين ، وماذا عن حريتهم وكرامتهم وانسانيتهم المنتهكة والمصادرة، وماذا عن تفجير بيوت الله ، وتحويلها إلى جراشات، ولوكندات للتخازين والنوم والبرع،
وماذا عن تفجير منازل المواطنين وتدميرها؟
وهل كل ذلك من الدين ودفاعا عنه وعن مقدساته؟؟ ام ذلك من العدل والنظام والقانون؟ كل ما ذكر سالفا أمور ضاهرة وأفعال محققة الكل يعلمها ولا غبار عليها أي لايستطيع احد انكارها… ناهيك عن سب الصحابة وتحريف المعتقدات وتعويم المفاهيم الدينية، ونشر الخرافات وتكريس مفهوم العبودية للسيد وتجهيل الشعب..
أمام كل هذا اعتقد ان من يملك بعض من عقل سيجد نفسه ماضي خلف جماعة شيطانية لا تعرف دينا ولا خلقا ولا قيم، سوى قيم العمالة والخيانة والارتزاق على حساب الدين والشعب والوطن وحاضر الأمة ومستقبلها…
عبدالسلام السامعي