الجرائم ضد الإنسانية ..لا تسقط بالتقادم..
#كلمة_الميدان السوادنية
أكدت الأحداث الأخيرة أن طرفي الحرب(قوات الدعم السريع والقوات المسلحة) ، وأجهزتها في الاستخبارات ، وفلول النظام البائد )في الأجهزة الأمنية ، ومفاصل جهاز دولتهم والذي فشلت الحكومات الانتقالية في تفكيكها)..أكدت أن الصراع الحالي بينهم ، ورغم دمويته ، إلا أنه ظل ثانويا ويدفع الشعب تكلفته استشهادا ونزوحا وفقرا ومعاناة.
وأن الصراع الأساسي ظل وسيظل بينهم وحركة الجماهير. وأن المشترك بينهما هو العداء الطبقي والاجتماعي لأهداف ثورة ديسمبر المجيدة.
ولقد ظل الحزب الشيوعي ينبه منذ فترة إلى طبيعة الصراع ، والذي أكدت عليه التطورات ، حيث سارت سلطات الأمر الواقع وأجهزة الأمن والاستخبارات والولاة علي طريق قمع الحركة الجماهيرية بقتل واعتقال وتعذيب قوي ثورة ديسمبر المجيدة وطلائع الحركة الجماهيرية في لجانها المنتخبة ديمقراطيا(لجان المقاومة ، التغيير والخدمات ، إيواء النازحين) ، وظلت تمزج بين العنف البدني والقانوني.
إن قوات الدعم السريع ؛ رغم تمشدق قادتها ومستشاريها بالعبارات الجوفاء عن التحول الديمقراطي الحقيقي ، والتصدي لقضايا الوطن ، فإن ذلك سيظل مجرد زر للرماد في العيون أمام جرائمها ضد الإنسانية والإبادة الجماعية وصولا إلى الاعتقالات والتعذيب والقتل ، وهي تسعى للتصدي للنهوض الجماهيري الواسع والذي انتظم من أجل وقف إطلاق النار ووقف الحرب.
إننا في الحزب الشيوعي إذ نؤكد على معاداة طرفي الحرب للحرية والديمقراطية والعدالة والسلام ، فسيظل هدفهما المشترك هو فرض التراجع على الحركة الجماهيرية والإجهاز على ثورة ديسمبر المجيدة.
وفي هذا يؤكد الحزب الشيوعي ، أن الجرائم ضد الإنسانية والإبادة الجماعية لا تسقط بالتقادم.
ويشيد الحزب الشيوعي بموقف حكومة جنوب أفريقيا ، ويقف معها من أجل التصدي للجرائم التي يرتكبها الكيان الصهيوني في مواجهة الفلسطينيين.
فلنعمل من أجل تنظيم جبهة قانونية ثورية للتصدي للجرائم ضد الإنسانية ، وجرائم الإبادة الجماعية والتطهير العرقي ، وحشد أوسع جسم قانوني من نقابة المحامين والمنظمات الحقوقية الإقليمية والدولية ، لرفع القضايا أمام المحاكم الدولية ، دفاعا عن جماهير شعبنا وتأكيدا لمبدأ عدم الإفلات من العقاب وهزيمة أعداء الثورة.