أين ذهبت صواريخ ميليشيا الحوثي؟
بدت منظومات الدفاع الجوي التي صُفت في ميدان السبعين مجرد هياكل حديدية، كانت تهدف إلى إشاعة الرعب وتبديد معنوية الجمهوريين الذين يخوضون أقدس المعارك اليمنية.
تُغير المقاتلات الأمريكية والبريطانية على قواعد ومعسكرات ميليشيا الحوثي في صنعاء والحديدة والبيضاء وتعز. لا منظومات دفاع جوي ولا شيء يُذكر، يشكو مرتزقة إيران من القصف الذي جلبوه بأنفسهم.
رقعة المعركة تتوسع كل يومٍ أكثر فأكثر، ولم يدم احتفال ميليشيا الحوثي كثيراً. والاحتفال أساساً كان بهجمات لم تحقق أي إنجازٍ. كم عدد السفن التي غرقت في البحر الاحمر؟ وكم قتل الحوثي من الجنود الأمريكيين؟ لا شيء حدث منهما.
وأكثر من ذلك، كان اليمن هي الميدان الذي استخدمته إيران وحزب الله لتهديد الملاحة الدولية كما وصف أحد مصادر رويترز في تقريرٍ نشرته أمس الأول.
التقرير ذاته أكد وجود غرفة عمليات للحرس الثوري في اليمن لإدارة هذه العمليات التي يشارك في تنفيذها ايضا خبراء من حزب الله اللبناني. وصل الخبراء قبل أشهر إلى اليمن، بعدما دربوا عناصر من ميليشيا الحوثي في إيران، ويعودون.
العودة بلا شكٍ كانت من مطار صنعاء، ومنه وصل خبراء الحرس الثوري. باسم فتح الرحلات من مطار صنعاء للمرضى تتنقل عناصر المليشيا الحوثية وخبراء الحرس الثوري الإيراني.
تباهى حزب الله بتجنيب بلاده المعركة الشاملة مع الاحتلال الاسرائيلي الذي يجاوره، حتى وإسرائيل تحصد قادة الحزب واحدًا تلو الأخر، لكنه جاء إلى اليمن ليخوض المعركة، ومثله ايضا إيران.
لا يكترث الحوثي بمصلحة اليمن، ومن ذا الذي كان يتوقع منه ذلك؟ المصلحة الوطنية هي أخر همومه، الأهم بالنسبة له مصلحة إيران الذي يعمل كقاتل مأجور لها.
أدونيس الدخيني
من صفحة الكاتب على فيسبوك