ضع اعلانك هنا

اللغة التي تدركها إيران 

اللغة التي تدركها إيران

 

‏هناك لغة وحيدة تدركها إيران ،ويدركها بالضرورة كل توابعها، هي لغة القوة.

حين أرادت العسكرية الإيرانية عرض عضلاتها المسلحة على إسلام أباد بقصف مدنها ، لم تلجأ باكستان لمجلس الأمن ، لم تتخذ تدابير عقابية تدريجية، لم تخلق تكتلاً مناهضاً لإيران ، كل مافعلته خاطبتها بذات اللغة: قصفت عمق إيران وأعلنت إستنفار قواتها ،وابلغت سلطة الملالي أنها في حالة تاهب قصوى، وجاهزة لخوض الحرب فلاذت طهران بالصمت الخجول .

 

باكستان دولة نووية وكذلك واشنطن دولة نوية ، ومع ذلك لكل منهما مفهومه الخاص في إدارة الصراع مع إيران ، الأولى ضربت إيران، والثانية تنهج سياسة توصيل الرسائل ببطء ، عبر ردع محدود للأدوات والأذرع الإيرانية.

 

النتيجة أن إيران لفلفة قواتها من أمام باكستان، في ما طهران لازالت تستنزف الولايات المتحدة، إقتصاداً وتكاليف مرافقة السفن التجارية، ومجابهة كل درونز منخفضة الكلفة، بصاروخ كلفته أكثر من مليوني دولار، دون أن يوصل رسالة ردع حاسمة لصانع القرار الإيراني.

 

في حساب النجاعة أسلوب باكستان أكثر فعالية ، ونجاعة وقدرة على إختصار الطريق نحو الهدف بتقليص عدوانيتها بضرب إيران دون الحاجة لإستصدار قرارات دولية، وخوض معارك دبلوماسية، وتحشيد قوات بحرية تحمل أعلام كبريات الدول.

 

خالد سلمان

ضع اعلانك هنا