مجتمع محافظ أم مجتمع منافق ؟!
كتب/ جمال الصامت
في الوقت الذي تتقدم فيه المجتمعات ووصلت إلى أعلى درجات الرقي لا يزال المجتمع اليمني يتدهور حالة يوماً.
أي مجتمع هذا الذي نبجل فية المجرم وندين الضحية ،أي مجتمع هذا الذي يرفض تقبل حرية الأفراد واختياراتهم وحياتهم الخاصة.
أي مجتمع هذا الذي تحركه ظهور خصلة من شعر أنثى ولم يحركه كل هذا الظلم والعبث ،أي مجتمع هذا الذي يدين المظلوم المدافع عن شرفة ويحكم للمجرم المذنب بدية وتعويضات..
أتسأل هل وصلنا في اليمن إلى القرن الواحد والعشرين أم في أي قرن لازلنا مرمين ؟!
لربما نحن الشعب الوحيد الذي ماضية أفضل من حاضرة ،أي لعنة هي التي أصابتنا ورمتنا في حضيض المجتمعات المتخلفة ،إنها لعنة الصحوة الدينية المتأخرة الدخيلة.
نحن لا نعيش في ظل “مجتمع محافظ” بل “مجتمع منافق” ،يتظاهر بالعمى ويصمت عن قول الحق في كل هذا الظلم الذي نشاهدة يومياً يقع على الضعفاء ،مجتمع ينشغل بالتفاهات ويحشر نفسه في حرية الآخرين ،بل ونصب مجموعة حثالة من تافهيه “حراس للفضيلة” التي يفتقدها “حراس الفضيلة” أنفسهم.