عبدالجبار السبئي
شهد الساحل اليمني في الآونة الأخيرة سلسلة من الأحداث السياسية والعسكرية التي أعادت لليمن وشعبه قوة الشعور الوطني والوحدة المحلية.
من خلال تصاعد الصراعات بين القوى الإقليمية، بدأت الضمائر في مقاومة الإجهاد السياسي وتلتهب المشاعر في جميع أنحاء البلاد.
تعد هذه التحولات في الساحل اليمني فرصة لتعزيز توحيد اليمنيين وتحقيق الاستقلال والسيادة على أرضهم.
المقام السعودي:تبّلغ هزيمة تدخل الإمارات في الساحل الغربي آذان الجميع، حيث تمكنت قوات حمدي الصبيحي الموالية للسعودية من استعادة السيطرة على ساحل المضاربة ورأس العارة المكملة لساحل لحج.
وهذه المحاولة لاستحداث معسكر من قِبَل الإمارات أصابتها صدمة بعد فقدانها حلمها في الانفراد بالساحل الغربي والسيطرة على باب المندب.
تصاعد السياسة النفوذية للإمارات في اليمن لم تكن بلا تأثير ولكنها واجهت رفضًا من قبل الضمائر اليمنية التي تسعى للحفاظ على سيادة بلادها ووحدتها الوطنية.
الشعور اليمني القوي:بعد هذا التقسيم الواضح بين القوى الإقليمية المتنافسة بدأ الشعور اليمني بالانتماء يتجدد ويتعزز.
الشعب اليمني يدرك أنه لا يمكنه أن يظل أداة بين يدي القوى الإقليمية بل يجب عليه أن يكون سيدًا على أرضه وأن يشارك في صنع قراراته المستقبلية.
بعد سنوات من النزاعات الداخلية وتأثيرات الحرب حان الوقت لليمنيين أن يتصدوا لهذه القوى الإقليمية ويحاولوا استعادة استقلالهم وسيادتهم.قُدمَ وَطَنِي يا يَمَنْ:الخيارات مفتوحة أمام اليمنيين لوضع بلادهم في المستقبل الذي يرغبون به.
يمكن أن يكونوا على أساس ما كانت عليه البلاد قبل التسعينات أو يمكنهم تشكيل واقع جديد بعد هذا الزمن.
لكن بغض النظر عن الخيار الذي يتم اختياره يجب أن يتحلى اليمنيون بوحدة وقوة وطنية للمضي قدمًا نحو مستقبلٍ حر ومزدهر.
في نهاية المطاف تحوّل تواجد القوى الإقليمية في الساحل اليمني إلى فرصة لإيقاظ الضمائر وتنشيط المشاعر الوطنية.
الشعور اليمني بالإنتماء والسيادة يولد من جديد ويضع اليمنيون في وضعية قوة لتحديد مستقبل البلاد وتوجيهها بما يُحقق تطلعات شعبها ويضمن وحدتها الوطنية.
إن الوقت قد حان لليمنيين للوقوف بثبات والتمسك بمستقبلهم، بغض النظر عن أي عائق يواجههم فهم قادرون على التغلب عليه وتحقيق التغيير الإيجابي الذي يصبون إليه.
📝عبدالجبار السبئي