ضع اعلانك هنا

أيها الصامتون أنتم أيضاً قتلة

أيها الصامتون أنتم أيضاً قتلة.

 

خالد سلمان

 

يقترب موعد إعدام الناشطة فاطمة العرولي ، ويتسع هذا الصمت اللزج الكئيب الثقيل ، وعلى رؤوس منظمات المجتمع المدني يقف الطير، حيث لا شجب لاوقفة لا إحتجاج .

شقيق فاطمة تلقى رسالة من الحوثيين ، يبلغوه بالإستعداد لإعدام شقيقته في ٢١ فبراير في ميدان التحرير.

فاطمة دمها سيتمدد على هيئة عُقدة مشنقة تلتف على عنق الجميع.

لا جدوى أن تصرخ في موتى فالجثة لا تُقاوِم.

 

######

 

إدارة الحكم بالرعب لا يؤشر لعافية الوضع وسلامة الحاكم، ولا يصنع أمناً مستدام.

ما أن تضعف قبضة الحوثي سيسقط بلا طلقة رصاص واحدة.

 

####

 

حين كتبت فاطمة العرولي تقاريرها الحقوقية حول إستغلال الأطفال وتجنيدهم في الحرب، تجاوبت سلطة الحوثي فوراً مع التقرير ،أعتقلت فاطمة وحكمت عليها بالإعدام.

فاطمة العرولي تنتظر الإعدام لتلتحق بشعبٍ من الموتى.

 

###

 

ليس من مسؤولياتهم الدفاع عن إنتصار الحمادي ، ليس من مسؤوليتهم الدفاع عن المخفيين قسراً ، ليس من مسؤوليتهم حماية الأطفال من ويلات تجنيدهم والزج بهم في إتون محارق القتال ، ليس من مسؤولياتهم فتح ملفات الخطف والسجون السرية والإعدام خارج القضاء ، ليس من مسؤوليتهم إعلان حملة وطنية دولية لوقف إعدام الناشطة المدنية فاطمة العرولي.

ما هي مسؤولية المجتمع المدني في بلاد يعيش إبادة جماعة؟

بين أجهزة الأمن ومنظمات المجتمع المدني تشابهت علينا البقر.

 

 

مجموعة منشورات للكاتب خالد سلمان من صفحته على فيسبوك

ضع اعلانك هنا